بدانة
ومتانة وفجأة ظهر صاحب الشجرة، أخذ الطفلان يُحذران صديقهما ولكن الصديق لم يستطع
الهرب نظراً لبدانته، حاول الصديقان الهرب ونجحا في ذلك. وجه الرجل كلمات لاذعة
للطفل البدين على ما صدر منه، ثم تركه ومشى، وبعد مدة قصيرة، يظهر الصديقان ليضحكا
بصوت عال على ما حدث لهما.
وكثير
من المواقف التي تعبر عن شقاوة الصبيان وفضولهم في التعرف على الأشياء المحيطة
بهم، كنا نتحمل معاً المصاعب ولا نشعر بها. نذهب إلى المدرسة مشياً على الأقدام،
وخاصة في الأيام التي تهطل فيها الأمطار، وكأن حبات المطر قيثارة نرقص على نغماتها.
لا عجب نقطع المسافات الطويلة وكأننا في رحلة جميلة. نتبادل أطراف الحديث ونضحك
بصوت عال لا نحمل للدنيا هماً، نعيشها ببساطة وبراءة.
وتمر
بنا الأيام لنذهب إلى المرحلة الثانوية، وهنا افترقنا بشكل جزئي وليس كلي،
فالصداقة ما زالت تجمعنا حتى الآن وتجسد طريق كفاحنا في وظائف لا بأس بها فأصبح
الأول طبيباً في كلية الطب، والثاني في كلية الصيدلة، والآخر معلم يعلم أطفاله
معنى الكفاح وكيف يرسم الكفاح سبل النجاح.
التي تسقط من المطر ليتكون
منها النهر الذي نرتوي منه.
نرى في صف واحد شخصيات
مختلفة من الأطفال. طفل عدواني كل هدفه خطف أغراض زملائه وضربهم، وطفل انطوائي
يحاول الابتعاد عن الآخرين، وطفل يكتسب سلوكيات من رفاقه وطفل